کد مطلب:241038
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:163
نعیب زماننا و العیب فینا
من أبیات رواها الشیخ الصدوق طاب ثراه قال حدثنا محمد بن موسی ابن المتوكل قال: حدثنا علی بن إبراهیم بن هاشم عن أبیه عن الریان بن الصلت قال: أندشنی الرضا علیه السلام لعبد المطلب:
یعیب الناس كلهم زمانا
و ما لزماننا عیب سوانا
نعیب زماننا و العیب فینا
و لو نطق الزمان بنا هجانا
و إن الذئب یترك لحم ذئب
و یأكل بعضنا بعضا عیانا
لبسنا للخداع مسوك طیب
و ویل للغریب إذا أتانا [1] .
و تروی الأبیات عن غیر الإمام علیه السلام بشكل آخر و هو كمایلی:
نعیب زماننا و العیب فینا
و ما لزماننا عیب سوانا
و قد نهجو الزمان بغیر جرم
و لو نطق الزمان بنا هجانا
فدنیانا التصنع و الترائی
و نحن به نخادع من یرانا
و لیس الذنب یأكل لحم ذئب
و یأكل بعضنا بعضا عیانا [2] .
قال أمیرالمؤمنین علیه السلام فی كلام یوصی به الحسن علیه السلام: «و من كابرالزمان عطب، [3] و من ینتقم علیه غضب»، [4] و «واعلم یا بنی أن الدهر ذو صروف، فلا تكن ممن یشتد لائمته، و یقل عند الناس عذره». [5] .
و كم له علیه السلام من كلمات تمس الموضع منها: «من عتب علی الزمان طالت معتبته»، [6] و «من وثق بالزمان صرع». [7] .
یقولون الزمان به فساد
و هم فسدوا و ما فسد الزمان [8] .
[ صفحه 469]
إن الزمان سواء أكان دوران الأفلاك و الأنظمة السماویة، أو مطلق حركة الأكوان التی تدیرها القدرة المطلقة مطیع لربه منقاد لأمره «فقال لها و للأرض أئتیا طوعا أوكرها قالتا أتینا طائعین». [9] «تسبح له السموات و الأرض و من فیهن و إن من شی ء إلا یسبح بحمد و لكن لاتفقهون تسبیحهم إنه كان حلیما غفورا» [10] .
[ صفحه 472]
[1] عيون الأخبار الرضا (ع) 175:2.
[2] عيون الأخبار لابن قتيبة 260:2.
[3] أي هلك.
[4] البحار 214:77.
[5] البحار 212:77.
[6] البحار 386:77.
[7] المصدر.
[8] التمثيل و المحاضرة 247.
[9] فصلت: 11.
[10] الإسراء: 44. و هل الحلم إلا عن سفه، و الغفران إلا عن ذنب؟ نعم نحن السفهاء المذنبون نرجو حلمك و غفرك.